حديث: نهي النبي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة ولا بأس به يدا بيد

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب النهي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة

عن جابر بن عبد اللَّه أنه قال: نهى رسول اللَّه ﷺ عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، اثنين بواحد، ولا بأس به يدا بيد.

حسن: رواه الترمذي (١٢٣٨)، وابن ماجه (٢٢٧١)، وأحمد (١٤٣٣١)، كلهم من طريق حجاج، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.

عن جابر بن عبد اللَّه أنه قال: نهى رسول اللَّه ﷺ عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، اثنين بواحد، ولا بأس به يدا بيد.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحديث:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "نهى رسول الله ﷺ عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، اثنين بواحد، ولا بأس به يدا بيد".


1. شرح المفردات:


● نهى: أي حرّم وأمر بالترك.
● الحيوان: هنا المقصود به كل ما له روح من بهيمة الأنعام (الإبل، البقر، الغنم).
● نسيئة: أي التأجيل والتأخير في التسليم، بمعنى أن يتم البيع مع تأخير قبض أحد العوضين أو كليهما.
● اثنين بواحد: أي بيع حيوانين بحيوان واحد.
● يدا بيد: أي التقابض في مجلس العقد، بحيث يتم تسليم المبيع والثمن فورًا دون تأخير.


2. شرح الحديث:


هذا الحديث من الأحاديث التي تُبيّن أحكام البيوع المحرمة في الإسلام، وتحديدًا بيع الحيوان بالحيوان إذا توفرت فيه صفات معينة.
- النهي هنا عن صورتين في بيع الحيوان بالحيوان:
1- النسيئة (التأجيل): أي إذا بيع حيوان بحيوان آخر ولم يتم التقابض في مجلس العقد، بل أُجِّل تسليم أحد العوضين أو كليهما.
2- الزيادة (اثنين بواحد): أي إذا كان الحيوانان من جنس واحد (مثل شاتين بشاة) وكانت هناك زيادة في أحد العوضين مع التأجيل.
أما إذا تم البيع يدا بيد (أي بالتقابض الفوري في مجلس العقد) ولم يكن هناك زيادة، أو كان هناك زيادة ولكن مع التقابض الفوري – فإن البيع جائز ولا بأس به.
مثال توضيحي:
- لو قال رجل: "أبيعك هذه الشاة بشاتين تؤجلان لي شهرًا" – فهذا حرام؛ لأنه جمع بين النسيئة والزيادة في الجنس الواحد.
- أما لو قال: "أبيعك هذه الشاة بشاتين الآن في المجلس" – فهذا جائز إذا تم التقابض فورًا.


3. الدروس المستفادة منه:


1- تحريم الربا: هذا النهي يدخل في باب تحريم الربا، حيث أن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة مع الزيادة يؤدي إلى الربا المحرم.
2- اشتراط التقابض في بيع الحيوان بالحيوان: يشترط في بيع الحيوانات إذا كانت من جنس واحد أن يتم التقابض في مجلس العقد، وإلا وقع في الربا.
3- الحرص على العدل في المعاملات: الإسلام يحرم أي معاملة فيها غبن أو ظلم أو استغلال لحاجة الناس.
4- التيسير في البيع يدا بيد: إذا تم التقابض فورًا جاز البيع حتى مع وجود زيادة، مما يوسع مجال المعاملات المباحة.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث أصل من أصول باب "بيع الحيوان بالحيوان" في الفقه الإسلامي، وهو متفق عليه في المعنى وإن اختلفت ألفاظه في بعض الروايات.
- الفقهاء يستنبطون من هذا الحديث قاعدة: "إذا اختلف الجنسان جاز التفاضل دون التقابض، وإذا اتحد الجنس اشترط التقابض وعدم الزيادة إلا مع التقابض".
- ينطبق هذا الحكم على الأموال الربوية الأخرى مثل الذهب بالذهب والفضة بالفضة والطعام بالطعام، حيث يشترط التقابض وعدم الزيادة إذا كانت من جنس واحد.

أسأل الله أن يفقهنا في الدين، ويبصرنا بحدود ما أنزل على نبيه الكريم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذي (١٢٣٨)، وابن ماجه (٢٢٧١)، وأحمد (١٤٣٣١)، كلهم من طريق حجاج، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
وقال الترمذي: «حسن صحيح». ولكن نقل الزيلعي في نصب الراية (٤/ ٤٨): «حسن» فقط، وهو أولى؛ لأن فيه حجاج هو ابن أرطاة، مدلس يدلس عن الضعفاء.
ولكن تابعه أشعث بن سوار عند الطحاوي في شرحه (٥٦١٤)، وكذلك الطبراني في الأوسط (٢٧٦٢) من طريق بحر بن كنيز، كلاهما عن أبي الزبير به. وأشعث وبحر ضعيفان.
وبمجموع هذه الطرق يصير الحديث حسنا.
وفي الباب عن جابر بن سمرة أن النبي ﷺ نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة.
رواه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند (٢٠٩٤٢).
وإسناده ضعيف؛ فإن فيه أبا عمر المقرئ، وهو حفص بن سليمان بن المغيرة، وهو مع إمامته في القراءة ضعيف في الحديث، وقد ضعفه أحمد، وابن المديني، ومسلم، وأبو حاتم، والنسائي، وغيرهم. وله أسانيد أخرى، وهي أضعف من هذا.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 486 من أصل 506 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نهي النبي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة ولا بأس به يدا بيد

  • 📜 حديث: نهي النبي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة ولا بأس به يدا بيد

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: نهي النبي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة ولا بأس به يدا بيد

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: نهي النبي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة ولا بأس به يدا بيد

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: نهي النبي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة ولا بأس به يدا بيد

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب