نهى رسول الله ﷺ عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت

حديث: نهى رسول الله ﷺ عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت

عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله ﷺ نهى عن الدباء والحنتم، والنقير، والمزفت.

صحيح: رواه مسلم في الأشربة (١٩٩٦: ٤٤) عن يحيى بن أيوب، حدثنا ابن علية، أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال .

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله ﷺ نهى عن الدباء والحنتم، والنقير، والمزفت.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النبوي الشريف:

الحديث:

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ نهى عن الدباء والحنتم، والنقير، والمزفت.

1. شرح المفردات:

● الدباء: هو القرع اليابس الذي يُجفف ويُتخذ منه وعاءً للشرب أو حفظ السوائل.
● الحنتم: جرار خضراء كانت تُصنع من الفخار وتُستخدم لحفظ الخمر والشراب.
● النقير: هو أصل النخلة الذي يُنقر (يُحفر) في وسطه ليكون وعاءً للخمر أو الشراب.
● المزفت: هو الوعاء الذي يُطلى من الداخل بالزفت (القار) لمنع تسرب السوائل، وكان يُستخدم غالبًا لحفظ الخمر.

2. شرح الحديث:

نهى النبي ﷺ عن استخدام هذه الأوعية الأربعة في شرب الخمر أو حفظها، وذلك لسببين رئيسيين:
السبب الأول: منع ذرائع التعاطي مع الخمر
كانت هذه الأوعية تستخدم بشكل شائع لدى أهل الجاهلية في صنع الخمر وحفظها وشربها. فنهى النبي ﷺ عنها لقطع الصلة بين المسلمين وبين هذه العادات الجاهلية، ولإزالة أي وسيلة تساعد على تعاطي الخمر أو التهاون في شربها.
السبب الثاني: طبيعة هذه الأوعية في تسريع الإسكار
بعض هذه الأوعية (كالمزفت الذي يُطلى بالزفت) كان يساعد في تخمير الخمر وتسريع عملية إسكارها، مما يزيد من ضررها. كما أن بعضها (كالنقير) كان يصعب تنظيفه جيدًا، مما قد يؤدي إلى بقاء آثار الخمر فيه حتى لو غُسل.

3. الدروس المستفادة:

● سد الذرائع: من حكمة الشريعة الإسلامية سد الذرائع التي تؤدي إلى المحرمات، وليس فقط تحريم المحرم نفسه.
● التطهير من عادات الجاهلية: الإسلام يحرص على تطهير المجتمع من كل العادات والتقاليد التي تتعارض مع قيمه ومبادئه.
● الوقاية خير من العلاج: النهي عن هذه الأوعية هو وقاية من الوقوع في شرب الخمر، وهو أسلوب حكيم في الحفاظ على المجتمع.
● مراعاة المقاصد الشرعية: النهي هنا ليس عن الأوعية نفسها، بل عن استخدامها في المعاصي، فإذا استخدمت في مباح فلا حرج فيها.

4. معلومات إضافية:

- هذا الحديث يدخل في باب "النهي عن آلات المعاصي"، وهو من باب الحفاظ على المجتمع من الفساد.
- العلماء يوضحون أن النهي عن هذه الأوعية ليس لذاتها، بل لاستخدامها في المحرم، فإذا استخدمت في طاهر كالماء أو اللبن فلا بأس.
- هذا الحديث من الأحاديث التي تُظهر عظمة التشريع الإسلامي في محاربة المنكرات من جذورها.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الأشربة (١٩٩٦: ٤٤) عن يحيى بن أيوب، حدثنا ابن علية، أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال ... فذكره.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 75 من أصل 147 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نهى رسول الله ﷺ عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت

📜 حديث: نهى رسول الله ﷺ عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: نهى رسول الله ﷺ عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: نهى رسول الله ﷺ عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: نهى رسول الله ﷺ عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية