حديث: الذهب بالذهب مثلا بمثل والورق بالورق مثلا بمثل

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب من قال: إنما الربا في النسيئة

عن عبد اللَّه بن عمر أن أبا سعيد الخدري حدثه مثل ذلك حديثا عن رسول اللَّه ﷺ، فلقيه عبد اللَّه بن عمر، فقال: يا أبا سعيد، ما هذا الذي تحدث عن رسول اللَّه ﷺ؟ فقال أبو سعيد: في الصرف؟ سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «الذهب بالذهب مثلا بمثل، والورق بالورق مثلا بمثل».

صحيح: رواه البخاريّ في البيوع (٢١٧٦) عن عبيد اللَّه بن سعيد، حدّثنا عمي، حدّثنا ابن أخي الزهريّ، عن عمه قال: حدثني سالم بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن عمر فذكره.

عن عبد اللَّه بن عمر أن أبا سعيد الخدري حدثه مثل ذلك حديثا عن رسول اللَّه ﷺ، فلقيه عبد اللَّه بن عمر، فقال: يا أبا سعيد، ما هذا الذي تحدث عن رسول اللَّه ﷺ؟ فقال أبو سعيد: في الصرف؟ سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «الذهب بالذهب مثلا بمثل، والورق بالورق مثلا بمثل».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالحديث الذي ذكر هو جزء من حديث طويل في بيان أحكام الصرف والربا، وسأشرحه لك مفصلاً وفق الكتب المعتمدة عند أهل السنة والجماعة.

نص الحديث:


عن عبد الله بن عمر أن أبا سعيد الخدري حدثه مثل ذلك حديثاً عن رسول الله ﷺ، فلقيه عبد الله بن عمر، فقال: يا أبا سعيد، ما هذا الذي تحدث عن رسول الله ﷺ؟ فقال أبو سعيد: في الصرف؟ سمعت رسول الله ﷺ يقول: «الذهب بالذهب مثلاً بمثل، والورق بالورق مثلاً بمثل».

1. شرح المفردات:


● الصرف: المقصود به بيع الذهب بالفضة أو العكس، أو بيع العملات المختلفة.
● الذهب: المعروف، وهو أحد النقدين.
● الورق: المقصود به الفضة، وكانت تُسكّ قديماً على شكل نقود.
● مثلاً بمثل: أي تساوي في المقدار والوزن.

2. شرح الحديث:


هذا الحديث جزء من الأحاديث التي تحذر من الربا في الصرف، وفيه يخبر أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي ﷺ ينهى عن بيع الذهب بالذهب إلا مثلاً بمثل، وكذلك الفضة بالفضة إلا مثلاً بمثل.
والحديث يشير إلى قاعدة مهمة في بيع الذهب والفضة (النقدين)، وهي:
- إذا بيع الذهب بالذهب، يجب أن يكون المقدار متساوياً (مثلاً بمثل)، ويجب أن يكون يداً بيد (أي بدون تأخير).
- وكذلك الفضة بالفضة، يجب أن تكون متساوية في المقدار، ويداً بيد.
وهذا منعاً للربا، لأن التفاضل في المقدار أو التأخير في التسليم يؤدي إلى الربا المحرم.

3. الدروس المستفادة:


- تحريم الربا في بيع الذهب والفضة، سواء كانا نقداً أو سلعة.
- وجوب التقابض في بيع الصرف (اليد باليد) وعدم جواز التأخير.
- أهمية الالتزام بالضوابط الشرعية في المعاملات المالية، خاصة فيما يتعلق بالذهب والفضة والعملات.
- أن التفاضل في بيع الذهب بالذهب أو الفضة بالفضة مع التأخير يعتبر ربوياً.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث متفق عليه، وقد رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
- يشمل هذا الحكم أيضاً العملات الورقية في العصر الحديث، لأنها أصبحت نقوداً معتبرة، فيجب التقابض وعدم التفاضل إذا بيعت بجنسها (مثل الدولار بالدولار).
- إذا بيع الذهب بالفضة أو العكس، جاز التفاضل بشرط التقابض (يداً بيد).
أسأل الله أن يفقهنا في ديننا، ويبصرنا بحدود ما أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في البيوع (٢١٧٦) عن عبيد اللَّه بن سعيد، حدّثنا عمي، حدّثنا ابن أخي الزهريّ، عن عمه قال: حدثني سالم بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن عمر فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 320 من أصل 506 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: الذهب بالذهب مثلا بمثل والورق بالورق مثلا بمثل

  • 📜 حديث: الذهب بالذهب مثلا بمثل والورق بالورق مثلا بمثل

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: الذهب بالذهب مثلا بمثل والورق بالورق مثلا بمثل

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: الذهب بالذهب مثلا بمثل والورق بالورق مثلا بمثل

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: الذهب بالذهب مثلا بمثل والورق بالورق مثلا بمثل

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب