نهى النبي ﷺ عن الصرف

حديث: نهى النبي ﷺ عن الصرف

عن أبي هريرة، وأبي سعيد، وجابر -اثنين من هؤلاء الثلاثة- أن النبي ﷺ نهى عن الصرف.

صحيح: رواه أحمد (٩٦٣٨) عن يحيى، عن أشعث، عن محمد، عن أبي صالح ذكوان، عن هؤلاء فذكروا الحديث.

عن أبي هريرة، وأبي سعيد، وجابر -اثنين من هؤلاء الثلاثة- أن النبي ﷺ نهى عن الصرف.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالحديث الذي ذكرتَه من الأحاديث الصحيحة التي رواها الإمام مسلم في صحيحه وغيره، وهو يتعلق بمسألة مهمة من مسائل المعاملات المالية في الإسلام.

شرح الحديث:

1. شرح المفردات:
● الصَّرْف: هو بيع النقد بالنقد (الذهب بالذهب، الفضة بالفضة، أو الذهب بالفضة وغيرها من العملات النقدية)، ويسمى أيضاً "بيع الصرف" أو "البيوع النقدية".
2. شرح الحديث:
نهى النبي ﷺ عن بيع الصرف إذا لم يستوف شروطاً معينة، والمقصود بالنهي هنا التحريم، كما هو مقرر في قواعد الفقه. والحديث يدل على تحريم بيع الذهب بالذهب، أو الفضة بالفضة، أو أي نقد بنقد من جنسه إذا كان بغير التقابض في المجلس (أي بدون تبادل يداً بيد في نفس المجلس)، وإذا كان بزيادة (أي ربوي).
وقد جاءت أحاديث أخرى تبين شروط بيع الصرف، منها حديث عبادة بن الصامت أن النبي ﷺ قال: "الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ، مِثْلًا بِمِثْلٍ، سَوَاءً بِسَوَاءٍ، يَدًا بِيَدٍ، فَإِذَا اخْتَلَفَتْ هَذِهِ الأَصْنَافُ، فَبِيعُوا كَيْفَ شِئْتُمْ، إِذَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ".
فاشترط النبي ﷺ في بيع الصرف شرطين:
● التماثل (مثلًا بمثل) في المقدار إذا كان البيع من جنس واحد (ذهب بذهب، فضة بفضة).
● التقابض في المجلس (يداً بيد) قبل التفرق.
3. الدروس المستفادة:
- حرص الإسلام على العدل في المعاملات المالية ومنع الظلم والغش.
- تحريم الربا في البيوع النقدية، وهو من الكبائر.
- أهمية التقابض في بيع الصرف لقطع طريق الاحتيال والربا.
- أن هذه الأحاديث تدل على حكمة التشريع الإسلامي في المحافظة على الأموال وحماية المجتمع من المفاسد الاقتصادية.
4. معلومات إضافية:
- إذا اختلف الجنس (ذهب بفضة، أو دولار بريال سعودي) جاز التفاضل (أخذ زيادة) بشرط التقابض في المجلس.
- المعاملات المصرفية الحديثة التي تتضمن بيع العملات يجب أن تراعى شروط الصرف الشرعية.
- العلماء استنبطوا من هذه الأحاديث قاعدة: "كل قرض جر نفعاً فهو رباً"، وذلك لأن التأخير في القبض قد يؤدي إلى الربا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (٩٦٣٨) عن يحيى، عن أشعث، عن محمد، عن أبي صالح ذكوان، عن هؤلاء فذكروا الحديث.
وإسناده صحيح. ومحمد هو ابن سيرين. وأشعث هو ابن عبد الملك الحمراني.
وقوله: «نهى عن الصرف» أي نسيئة أو زيادة مع اتحاد الجنسين.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 326 من أصل 506 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نهى النبي ﷺ عن الصرف

📜 حديث: نهى النبي ﷺ عن الصرف

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: نهى النبي ﷺ عن الصرف

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: نهى النبي ﷺ عن الصرف

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: نهى النبي ﷺ عن الصرف

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية