حديث: ما كان بنقد فأجيزوه وما كان نسيئة فردوه
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب جواز بيع الذهب بالفضة أو العكس إذا كان يدا بيد
صحيح: رواه الإمام أحمد (١٩٣٠٧) عن يحيى بن أبي بكير، حدّثنا إبراهيم بن نافع قال: سمعت عمرو بن دينار يذكر عن أبي المنهال فذكر الحديث.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف وفق الطريقة المطلوبة:
الحديث:
عن أبي المنهال قال: إن زيد بن أرقم والبراء بن عازب كانا شريكين، فاشتريا فضة بنقد ونسيئة، فبلغ ذلك النبي ﷺ، فأمرهما أن ما كان بنقد فأجيزوه، وما كان نسيئة فردوه.
1. شرح المفردات:
● شريكين: أي متشاركين في التجارة والمال.
● فضة: هنا المقصود بها السلع أو البضاعة بشكل عام، وليس الفضة المعدنية حصراً.
● بنقد: أي بالدفع الفوري نقداً.
● بنسيئة: أي بالدين والتأجيل في الدفع.
● أجيزوه: أقروه وأمضوه وأتموا البيع به.
● فردوه: ألغوه وردوا البضاعة.
2. شرح الحديث:
كان الصحابيان الجليلان زيد بن أرقم والبراء بن عازب - رضي الله عنهما - شريكين في تجارة، فاشتروا بضاعة (فضة) بثمن جزء منه دفع فوراً (نقداً) وجزء آخر مؤجل (نسيئة). فلما بلغ النبي ﷺ خبر هذه الصفقة، أمرهما بأن يجزئوا الصفقة إلى عقدين منفصلين: فأمرهم أن يُمضوا ويُجيزوا جزء البيع الذي تم بالنقد (أي البيع الحالي)، وأن يردوا ويُلغوا جزء البيع الذي تم بالنسيئة (أي بيع الدين).
3. الدروس المستفادة منه:
● تحريم بيعتين في بيعة: وهو ما يسمى ببيع "العالة"، حيث يجمع البائع بين بيع النقد وبيع النسيئة في صفقة واحدة بثمن واحد، وهذا منهي عنه لأنه يؤدي إلى الغرر والجهالة في الثمن.
● وجوب الفصل بين بيوع النقد وبيوع الدين: حتى لا يختلط الحالاب بالدين، مما يسبب النزاع والغش.
● مراعاة الشريعة لمصالح العباد: حيث يهدف هذا النهي إلى منع الخلافات والجهالات في المعاملات المالية.
● التأسّي برسول الله ﷺ في المعاملات: فطاعة أمره واجبة، وترك ما نهى عنه ضروري.
● بيان أهمية الوضوح في المعاملات: واجتناب كل ما فيه غموض أو شبهة.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده، والترمذي في سننه، وقال: "حديث حسن صحيح".
- الفقهاء استدلوا به على تحريم بيع "العالة" وهو بيع الشيء نقداً ونسيئة معاً دون تمييز.
- المعاملة الجائزة هي أن يفصل بين بيع النقد وبيع النسيئة، إما بعقدين منفصلين أو بتحديد السعر لكل نوع.
- هذا من رحمة الإسلام وعدله، حيث شرع الأحكام التي تمنع الظلم والخصام في المعاملات.
أسأل الله تعالى أن يفقهنا في الدين، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
هذا هو الصحيح من حديث أبي المنهال بأن السؤال وقع في بيع الذهب بالورِق متفاضلا ونسيئة، فأجاز ما كان يدا بيد، وزد ما كان نسيئة، وهو ما يسمى عند الفقهاء بالصرف.
وأما ما رواه الحميدي في مسنده (٢/ ٣١٧ - ٣١٨) عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي المنهال قال: باع شريك لي بالكوفة دراهم بدراهم بينهما فضل، فقلت: ما أرى هذا
يصلح. فقال: لقد بعتها في السوق، فما عاب ذلك علي أحد، فأتيت البراء بن عازب، فسألته، فقال: قدم النبي ﷺ المدينة، وتجارتنا هكذا، فقال: «ما كان يدا بيد فلا بأس به، وما كان نسيئة فلا خير فيه». وائت ابن أرقم؛ فإنه كان أعظم تجارة مني، فأتيته، فذكرت ذلك له، فقال: صدق البراء. قال الحميدي: «هذا منسوخ، ولا يؤخذ به».
وقال البيهقي: «هذا خطأ، والصحيح ما رواه علي بن المديني ومحمد بن حاتم، وهو المراد بما أطلق في رواية ابن جريج، فيكون الخبر واردا في بيع الجنسين أحدهما بالآخر، فقال: «ما كان منه يدا بيد فلا بأس به، وما كان منه نسيئة فلا».
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 325 من أصل 506 حديثاً له شرح
- 300 البر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر
- 301 بيعوا الذهب بالفضة والفضة بالذهب كيف شئتم
- 302 بيع النسيئة ربا
- 303 الذهب بالذهب والفضة بالفضة مثلاً بمثل يدا بيد
- 304 نهى رسول الله ﷺ عن بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة...
- 305 الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما
- 306 التمر بالتمر والحنطة بالحنطة مثلاً بمثل يدا بيد
- 307 الذهب بالذهب وزنا بوزن مثلا بمثل
- 308 لا تبيعوا الدينار بالدينارين ولا الدرهم بالدرهمين
- 309 تحريم التفاضل في بيع الذهب والفضة
- 310 بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبا
- 311 بيع التمر صاعين بصاع
- 312 بع التمر بيعًا آخر ثم اشتره
- 313 الطعام بالطعام مثلا بمثل
- 314 بع بالورق ثم اشتر به
- 315 لا ربا فيما كان يدا بيد
- 316 الربا في النسيئة
- 317 قولك في الصرف؟
- 318 بيع التمر بالتمر ربا
- 319 بيع التمر بالتمر إذا زدت بعض الزيادة
- 320 الذهب بالذهب مثلا بمثل والورق بالورق مثلا بمثل
- 321 نهى رسول الله ﷺ عن الصرف
- 322 نهى رسول الله عن بيع الذهب بالورق دينا
- 323 ما كان يدا بيد فليس به بأس وما كان نسيئة...
- 324 الصرف يدا بيد فلا بأس، وإن كان نساء فلا يصلح
- 325 ما كان بنقد فأجيزوه وما كان نسيئة فردوه
- 326 نهى النبي ﷺ عن الصرف
- 327 الذهب بالذهب وزنا بوزن
- 328 من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأخذن إلا مثلا...
- 329 ربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع ربا عباس بن عبد...
- 330 ألا أن كل ربا من ربا الجاهلية موضوع
- 331 بيع الدنانير بالدراهم بسعر يومها ما لم تفترقا وبينكما شيء
- 332 نهى رسول الله ﷺ عن المزابنة
- 333 والمزابنة اشتراء الثمر بالتمر في رؤوس النخل. والمحاقلة كراء الأرض...
- 334 نهى النبي عن المحاقلة والمزابنة
- 335 نهي النبي عن المزابنة والحقول
- 336 نهى رسول الله ﷺ عن المحاقلة والمزابنة والمخابرة وشراء النخل...
- 337 نهي النبي عن بيع المحاقلة
- 338 نهي النبي عن المحاقلة والمزابنة في الزرع
- 339 صاحب العرية يبيعها بخرصها.
- 340 بيع العرايا بخرصها.
- 341 نهى رسول الله عن المحاقلة والمزابنة والمعاومة والمخابرة
- 342 بيع الثمر بالتمر نهى عنه رسول الله ﷺ وقال ذلك...
- 343 بيع الثمر بالتمر نهى عنه إلا لأصحاب العرايا
- 344 بيع العرايا بخرصها فيما دون خمسة أوسق
- 345 بيع العرايا بخرصها: الوسق والوسقين والثلاثة والأربعة
- 346 بيع الرطب بالتمر نهى عنه رسول الله ﷺ
- 347 بيع الثمار حتى يبدو صلاحها نهى البائع والمشتري
- 348 بيع النخل حتى يزهو والسنبل حتى يبيض
- 349 لا يُسبح في السفر قبل الصلاة ولا بعدها
معلومات عن حديث: ما كان بنقد فأجيزوه وما كان نسيئة فردوه
📜 حديث: ما كان بنقد فأجيزوه وما كان نسيئة فردوه
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: ما كان بنقد فأجيزوه وما كان نسيئة فردوه
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: ما كان بنقد فأجيزوه وما كان نسيئة فردوه
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: ما كان بنقد فأجيزوه وما كان نسيئة فردوه
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








