نهي النبي عن بيع المحاقلة

حديث: نهي النبي عن بيع المحاقلة

عن أبي هريرة قال: نهى رسول اللَّه ﷺ عن المحاقلة والمزابنة.

صحيح: رواه مسلم في البيوع (١٥٤٥) عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا يعقوب (يعني ابن عبد الرحمن القاري)، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن أبي هريرة قال: نهى رسول اللَّه ﷺ عن المحاقلة والمزابنة.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث الشريف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله ﷺ عن المحاقلة والمزابنة".
1. شرح المفردات:
● المحاقلة: هي بيع الزرع الذي لا يزال في سنبله (قبل أن ييبس ويصبح حبًا) بطعام معين (كالقمح أو الشعير) من نفس الجنس. مثال: أن يبيع زرع القمح الأخضر في أرضه بقمح جاف.
● المزابنة: هي بيع الثمر الذي لا يزال على الشجر (كالعنب أو التمر) بتمر أو زبيب جاف من نفس الجنس، بمقدار معين. مثال: أن يبيع تمرًا على نخله بتمر جاف.
2. شرح الحديث:
نهى النبي ﷺ عن هذين النوعين من البيوع لوجود الغرر والجهالة فيهما، مما يؤدي إلى النزاع والخصام. ففي المحاقلة والمزابنة لا يُعلم مقدار المحصول النهائي الذي سيحصل عليه البائع، كما أن الجودة قد تختلف، مما يجعل الثمن غير معادل للسلعة بشكل واضح، فيحصل الظلم لأحد الطرفين.
وهذا النهي يدخل في باب سد الذرائع، حيث قد يكون الهدف من هذه البيوع هو الربا بشكل غير مباشر، خاصة إذا تم الاتفاق على كمية أكبر من المنتج الجاف مقابل المنتج الأخضر، فيكون ذلك مشابهًا للربا.
3. الدروس المستفادة منه:
- تحريم البيوع التي فيها غرر أو جهالة، لأن الإسلام يحرم أكل أموال الناس بالباطل.
- وجوب التوضيح والصراحة في المعاملات المالية، وترك كل ما يؤدي إلى النزاع.
- أن الشريعة الإسلامية جاءت لتحقيق العدل في المعاملات، وحماية حقوق الناس.
- أهمية معرفة أحكام البيوع لتجنب المحرمات، والتزام الحلال في الكسب.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- ورد النهي عن المحاقلة والمزابنة في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما.
- من البيوع المنهي عنها أيضًا: "المخابرة" (وهي أن يدفع الإنسان أرضًا لآخر ليزرعها مقابل جزء من المحصول)، و"المعاومة" (وهي بيع الثمر لسنوات قادمة).
- العلماء يستنبطون من هذه الأحاديث تحريم أي بيع فيه غرر أو جهالة أو ظلم.
- يجوز بيع الثمر بعد بدو صلاحه (عندما يظهر أنه صالح للأكل) بشروط معينة، وكذلك بيع الزرع بعد أن يشتد وييبس.
نسأل الله أن يفقهنا في ديننا، ويبصرنا في أحكامه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في البيوع (١٥٤٥) عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا يعقوب (يعني ابن عبد الرحمن القاري)، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 337 من أصل 506 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نهي النبي عن بيع المحاقلة

📜 حديث: نهي النبي عن بيع المحاقلة

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: نهي النبي عن بيع المحاقلة

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: نهي النبي عن بيع المحاقلة

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: نهي النبي عن بيع المحاقلة

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية