حديث: خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب الحثّ على العمل والتكسّب
صحيح: رواه البخاريّ في الزّكاة (١٤٧١) عن موسيّ، حَدَّثَنَا وهيب، حَدَّثَنَا هشام، عن أبيه، عن الزُّبير بن العوّام، فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحديث الشريف:
عن الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه».
[رواه البخاري في صحيحه]
شرح الحديث:
# 1. شرح المفردات:
● حبله: حبله الذي يربط به الأشياء، أي أن يأخذ حبله (خيطه أو حبله) ليستخدمه في ربط الحطب.
● بحزمة الحطب: مجموعة من أغصان الأشجار اليابسة التي تُستخدم للوقود.
● فيبيعها: يبيع هذه الحزمة من الحطب في السوق.
● فيكف الله بها وجهه: أي يحفظ الله بهذا العمل شرفه وكرامته من ذل السؤال والحاجة إلى الناس.
● خير له من أن يسأل الناس: أفضل وأعظم أجرًا وثوابًا من أن يطلب العطاء من الناس.
● أعطوه أو منعوه: سواء أعطوه ما سأل أم منعوه، ففي كلا الحالين هناك ذل وخضوع له.
# 2. المعنى الإجمالي للحديث:
يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على فضل الكسب الحلال والعمل اليدوي الشريف، حتى لو كان بسيطًا مثل جمع الحطب وبيعه. فالعمل مهما كان متواضعًا، خير من سؤال الناس والذل لهم. فمن يعمل ويكسب قوته بيده، يحفظ الله له كرامته ويصون وجهه من humiliation، بينما السؤال قد يعرض الإنسان للامتهان سواء أعطاه الناس أم منعوه.
# 3. الدروس المستفادة منه:
● الحث على العمل والكسب الحلال: الإسلام يشجع على العمل والاجتهاد ولو كان في أبسط المهن، ولا يستنكف المسلم عن أي عمل شريف.
● اجتناب سؤال الناس: السؤال مذلة إلا في حالات الضرورة القصوى، والأفضل للمسلم أن يعتمد على نفسه ويبتعد عن ذل الحاجة إلى الآخرين.
● صيانة الكرامة والعزة: المسلم يعتز بدينه وكرامته، ولا يذل نفسه بالطلب من الناس، بل يثق بأن الرزق بيد الله وهو الذي يكفيه ويحفظه.
● التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب: لا يعني التوكل على الله ترك العمل، بل الأخذ بالأسباب مع الثقة بالله تعالى في الرزق والنتيجة.
# 4. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث يدخل في باب "التعفف عن المسألة" و"الاكتساب بعرق الجبين".
- وردت أحاديث أخرى تؤكد على نفس المعنى، مثل حديث: «اليد العليا خير من اليد السفلى» (رواه البخاري ومسلم).
- السؤال محرم إلا في حالات معينة كالضرورة أو الحاجة الشديدة التي تهدد حياة الإنسان.
- العمل الشريف مهما كان بسيطًا فهو عبادة إذا نوى به الإنسان الكفاف عن السؤال وإعالة أهله.
اللهم اجعلنا من المتعففين المعتزين بدينك، الراضين بقسمك، الباعدين عن ذل السؤال. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على فضل الكسب الحلال والعمل اليدوي الشريف، حتى لو كان بسيطًا مثل جمع الحطب وبيعه. فالعمل مهما كان متواضعًا، خير من سؤال الناس والذل لهم. فمن يعمل ويكسب قوته بيده، يحفظ الله له كرامته ويصون وجهه من humiliation، بينما السؤال قد يعرض الإنسان للامتهان سواء أعطاه الناس أم منعوه.
# 3. الدروس المستفادة منه:
● الحث على العمل والكسب الحلال: الإسلام يشجع على العمل والاجتهاد ولو كان في أبسط المهن، ولا يستنكف المسلم عن أي عمل شريف.
● اجتناب سؤال الناس: السؤال مذلة إلا في حالات الضرورة القصوى، والأفضل للمسلم أن يعتمد على نفسه ويبتعد عن ذل الحاجة إلى الآخرين.
● صيانة الكرامة والعزة: المسلم يعتز بدينه وكرامته، ولا يذل نفسه بالطلب من الناس، بل يثق بأن الرزق بيد الله وهو الذي يكفيه ويحفظه.
● التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب: لا يعني التوكل على الله ترك العمل، بل الأخذ بالأسباب مع الثقة بالله تعالى في الرزق والنتيجة.
# 4. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث يدخل في باب "التعفف عن المسألة" و"الاكتساب بعرق الجبين".
- وردت أحاديث أخرى تؤكد على نفس المعنى، مثل حديث: «اليد العليا خير من اليد السفلى» (رواه البخاري ومسلم).
- السؤال محرم إلا في حالات معينة كالضرورة أو الحاجة الشديدة التي تهدد حياة الإنسان.
- العمل الشريف مهما كان بسيطًا فهو عبادة إذا نوى به الإنسان الكفاف عن السؤال وإعالة أهله.
اللهم اجعلنا من المتعففين المعتزين بدينك، الراضين بقسمك، الباعدين عن ذل السؤال. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
وأمّا ما رُوي عن عائشة مرفوعًا: «لأن يأخذ أحدكم حبلًا فيأكل ويتصدّق خير من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه».
رواه البزّار -كشف الأستار (٩١٢) - عن حميد، ثنا إسماعيل بن أبي فديك، ثنا الضَّحَّاك بن عثمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
قال البزّار: تفرّد الضَّحَّاك بقوله: عن عائشة.
قال الأعظمي: الضَّحَّاك هو ابن عثمان الأسدي الحزامي أبو عثمان المدنيّ، وثَّقه كثير من الأئمة ولكن قال أبو زرعة: ليس بقويّ، وقال ابن عبد البر: كثير الخطأ ليس بحجة.
فتفرده بهذا الحديث عن عائشة غير مقبول، وإنما المعروف أن هذا الحديث من رواية هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزُّبير بن العوام كما سبق، ومن طريقه رواه البزّار (٩١٠) إِلَّا أن الهيثميّ وهم فأدخله في كشف الأستار وهو ليس على شرطه.
ثمّ إن الهيثميّ قال في حديث عائشة: رجاله ثقات ولم يلتفت إلى إعلال البزّار له. انظر: «المجمع» (٢/ ٩٤).
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 310 من أصل 379 حديثاً له شرح
- 285 يَدُ المُعْطِي العُلْيَا وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ
- 286 يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك وأخاك
- 287 يَدُ المُعْطِي العُلْيَا أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ
- 288 مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ
- 289 مَنِ اسْتَعَفَّ أَعَفَّهُ اللهُ وَمَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللهُ
- 290 من يستعفف يُعِفّه الله ومن يستغن يُغْنِه الله
- 291 اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِن اليَدِ السُّفْلَى
- 292 إعطاء المال فتنة وإمساكه فتنة
- 293 لا تُلْحِفُوا فِي المَسْأَلَةِ
- 294 من سأل وله أوقية فقد سأل إلحافًا
- 295 من سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف
- 296 من سأل وله أربعون درهما فهو الملحف
- 297 من سأل الناس وله عدل خمس أواق
- 298 لا تلحفوا بالمسألة فإنه لا يبارك فيه
- 299 خذه وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا...
- 300 خذه فتموله أو تصدق به
- 301 المال خضرة حلوة من أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه
- 302 مَنْ بَلَغَهُ مَعْرُوفٌ عَنْ أَخِيهِ فَلْيَقْبَلْهُ
- 303 مَنْ آتاهُ اللهُ مالًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْأَلَهُ فَلْيَقْبَلْهُ
- 304 ليس المسكين الذي يطوف على الناس
- 305 لَيْسَ المِسْكِينُ بِالَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ
- 306 المسكين الذي ليس له غنى ويستحيي أو لا يسأل الناس...
- 307 لَيْسَ المِسْكِينُ الَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ
- 308 لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من...
- 309 من يسأل الناس معطى أو ممنوعًا
- 310 خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه
- 311 لا تَسْأَل النَّاسَ شَيْئًا
- 312 مَنْ أَنْزَلَ فَاقَتَهُ بِاللهِ أَوْشَكَ اللهُ لَهُ بِالْغِنَى
- 313 جذبه جذبة شديدة حتى أثرت حاشية الرداء في عاتقه
- 314 إِنَّهُمْ خَيَّرُونِي أَنْ يَسْأَلُونِي بِالْفُحْشِ أَوْ يُبَخِّلُونِي فَلَسْتُ بِبَاخِل
- 315 يأبون إلا ذلك ويأبى الله لي البخل
- 316 ردوا المسكين ولو بظلف محرق
- 317 رجل معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة، ويعتزل شرور...
- 318 مَن اسْتَعَاذَكُمْ بِاللهِ فَأَعِيذُوهُ
- 319 من سألكم بالله فأعطوه
- 320 من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بوجه الله فأعطوه
- 321 ألا تبايعون رسول الله على عبادة الله وإقام الصلاة وعدم...
- 322 مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
- 323 المسألة كدوح في وجه صاحبها يوم القيامة
- 324 الْمَالُ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وَنِعْمَ صَاحِبُ الْمُسْلِمِ
- 325 مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا
- 326 مَنْ سَأَلَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِخُمُوشٍ
- 327 المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه
- 328 من يسأل ويعطى ويحمل في حضنه النار
- 329 من سأل مسألة وهو عنها غني كانت شينًا في وجهه
- 330 من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار
- 331 إِنْ شِئْتُمَا أعطيتُكُما ولا حَظَّ فِيهَا لِغَنِيٍّ ولا لِقَوِيٍّ مُكْتَسِبٍ
- 332 لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
- 333 تحريم الصدقة على الغني والقوي السليم
- 334 لا تَصْلُحُ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ وَلا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ
معلومات عن حديث: خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه
📜 حديث: خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








