حديث: المسكين الذي ليس له غنى ويستحيي أو لا يسأل الناس إلحافًا
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ما جاء في تفسير المسكين
صحيح: رواه البخاريّ في الزّكاة (١٤٧١) عن حجَّاج بن منهال، حَدَّثَنَا شعبة، أخبرني محمد ابن زياد، قال: سمعت أبا هريرة، فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
حياكم الله و بياكم، وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا حديث عظيم من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يوضح فيه حقيقة المسكنة والصورة الحقيقية للمحتاج الذي يستحق العون والمساعدة.
الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «لَيْسَ المِسْكِينُ الذي تَرُدُّهُ الأُكْلَةُ والأُكْلَتَانِ، وَلَكِن المِسْكِينُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ غِنًى وَيَسْتَحْيِي أَوْ لا يَسْأَلُ النَّاسَ إِلْحَافًا».
(متفق عليه: أخرجه البخاري ومسلم)
شرح المفردات:
● تَرُدُّهُ: ترده عن السؤال والعودة إليهم، أي يكفيه أن يعطى مرة أو مرتين فيكف عن السؤال.
● الأُكْلَةُ والأُكْلَتَانِ: اللقمة واللقمتان، أو الصدقة مرة أو مرتين، فيقوم ويشبع ويذهب.
● لَيْسَ لَهُ غِنًى: ليس لديه ما يكفيه ويقيم أوده ويصون كرامته.
● يَسْتَحْيِي: يتحاشى أن يمد يده للناس أو يظهر فاقته حياءً وكرم نفس.
● إِلْحَافًا: بكثرة وإلحاح في الطلب وتكرير السؤال.
المعنى الإجمالي للحديث:
يصحح النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث المفهوم الخاطئ لدى الناس عن المسكين. فليس المسكين الحقيقي هو ذلك الشخص الذي يظهر أمامك سائلًا ملحًا، فيكفيه أن تعطيه لقمة أو لقمتين فيذهب ويشبع وينصرف، فقد لا يكون محتاجًا حاجة حقيقية.
إنما المسكين الحقيقي هو ذلك الشخص الذي:
* ليس لديه ما يكفيه من المال أو الطعام ليقيم حياته ويحفظ كرامته.
* يستحي من الناس، فلا يجرؤ على إظهار فقره وحاجته، ولا يمد يده للسؤال حياءً وعفة.
* لا يلح في السؤال على الناس، بل يصبر على فاقته ويتحملها في صمت.
فهذا هو المستحق الحقيقي للصدقة والزكاة والمساعدة، وهو الذي ينبغي للمسلم أن يبحث عنه ويتعاهده بالعطاء دون أن ينتظر منه طلبًا.
الدروس المستفادة والفوائد العظيمة:
1- تصحيح مفهوم الفقر والمسكنة: يربي النبي صلى الله عليه وسلم الأمة على عدم الحكم على الأمور بالمظاهر فقط، فالكثير ممن لا يسألون هم أحوج من المتسولين الملحين.
2- فضل الحياء والعفة: الحديث إشادة عظيمة بخلق الحياء والعفة، وبيان أن المؤمن الذي يستحي من الله ومن الناس هو أفضل وأكرم منزلة، حتى في حال فقره.
3- مسؤولية المجتمع المسلم: يضع الحديث عبئًا على الأغنياء والموسرين للبحث عن الفقراء المستحيين الذين لا يعلنون عن حاجتهم، ومد يد العون لهم. فليس الكرم أن تعطي من يسألك فقط، بل الكرم الحقيقي أن تبحث عن المحتاج وتعينه.
4- الحث على التفتيش عن المستحقين: على ولاة أمر المسلمين وعلى الأفراد السعي في أرزاق الناس والتعرف على أحوالهم، ليكشفوا عن هؤلاء المساكين الخفيين ويقدموا لهم المساعدة.
5- ذم الإلحاح في السؤال: الحديث يحذر من الإلحاح والتكرار في سؤال الناس ما لم تكن هناك حاجة ماسة تبيح ذلك.
6- حفظ كرامة الفقير: من أعظم مقاصد الزكاة والصدقة في الإسلام حفظ كرامة الإنسان، وإعانته دون أن يذل نفسه بالسؤال. وهذا الحديث خير دليل على ذلك.
خاتمة:
هذا الحديث منهج متكامل في التعامل مع الفقر والغنى في المجتمع المسلم.它 يحثنا على أن نكون مبادرين في الخير، متلمسين لحاجات إخواننا، محافظين على كرامتهم، وأن ننظر beyond المظاهر إلى جوهر الحاجة.
أسأل الله أن يرزقنا القناعة والعفة، وأن يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
يصحح النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث المفهوم الخاطئ لدى الناس عن المسكين. فليس المسكين الحقيقي هو ذلك الشخص الذي يظهر أمامك سائلًا ملحًا، فيكفيه أن تعطيه لقمة أو لقمتين فيذهب ويشبع وينصرف، فقد لا يكون محتاجًا حاجة حقيقية.
إنما المسكين الحقيقي هو ذلك الشخص الذي:
* ليس لديه ما يكفيه من المال أو الطعام ليقيم حياته ويحفظ كرامته.
* يستحي من الناس، فلا يجرؤ على إظهار فقره وحاجته، ولا يمد يده للسؤال حياءً وعفة.
* لا يلح في السؤال على الناس، بل يصبر على فاقته ويتحملها في صمت.
فهذا هو المستحق الحقيقي للصدقة والزكاة والمساعدة، وهو الذي ينبغي للمسلم أن يبحث عنه ويتعاهده بالعطاء دون أن ينتظر منه طلبًا.
الدروس المستفادة والفوائد العظيمة:
1- تصحيح مفهوم الفقر والمسكنة: يربي النبي صلى الله عليه وسلم الأمة على عدم الحكم على الأمور بالمظاهر فقط، فالكثير ممن لا يسألون هم أحوج من المتسولين الملحين.
2- فضل الحياء والعفة: الحديث إشادة عظيمة بخلق الحياء والعفة، وبيان أن المؤمن الذي يستحي من الله ومن الناس هو أفضل وأكرم منزلة، حتى في حال فقره.
3- مسؤولية المجتمع المسلم: يضع الحديث عبئًا على الأغنياء والموسرين للبحث عن الفقراء المستحيين الذين لا يعلنون عن حاجتهم، ومد يد العون لهم. فليس الكرم أن تعطي من يسألك فقط، بل الكرم الحقيقي أن تبحث عن المحتاج وتعينه.
4- الحث على التفتيش عن المستحقين: على ولاة أمر المسلمين وعلى الأفراد السعي في أرزاق الناس والتعرف على أحوالهم، ليكشفوا عن هؤلاء المساكين الخفيين ويقدموا لهم المساعدة.
5- ذم الإلحاح في السؤال: الحديث يحذر من الإلحاح والتكرار في سؤال الناس ما لم تكن هناك حاجة ماسة تبيح ذلك.
6- حفظ كرامة الفقير: من أعظم مقاصد الزكاة والصدقة في الإسلام حفظ كرامة الإنسان، وإعانته دون أن يذل نفسه بالسؤال. وهذا الحديث خير دليل على ذلك.
خاتمة:
هذا الحديث منهج متكامل في التعامل مع الفقر والغنى في المجتمع المسلم.它 يحثنا على أن نكون مبادرين في الخير، متلمسين لحاجات إخواننا، محافظين على كرامتهم، وأن ننظر beyond المظاهر إلى جوهر الحاجة.
أسأل الله أن يرزقنا القناعة والعفة، وأن يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
هذا الحديث منهج متكامل في التعامل مع الفقر والغنى في المجتمع المسلم.它 يحثنا على أن نكون مبادرين في الخير، متلمسين لحاجات إخواننا، محافظين على كرامتهم، وأن ننظر beyond المظاهر إلى جوهر الحاجة.
أسأل الله أن يرزقنا القناعة والعفة، وأن يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 306 من أصل 379 حديثاً له شرح
- 281 اليد العليا هي المنفقة والسفلى هي السائلة
- 282 ولست أسألك شيئا ولا أرد رزقا رزقنيه الله منك
- 283 الأيدي ثلاثة: يد الله العليا، ويد المعطي، ويد السائل السفلى
- 284 أفضل الصدقة عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول
- 285 يَدُ المُعْطِي العُلْيَا وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ
- 286 يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك وأخاك
- 287 يَدُ المُعْطِي العُلْيَا أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ
- 288 مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ
- 289 مَنِ اسْتَعَفَّ أَعَفَّهُ اللهُ وَمَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللهُ
- 290 من يستعفف يُعِفّه الله ومن يستغن يُغْنِه الله
- 291 اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِن اليَدِ السُّفْلَى
- 292 إعطاء المال فتنة وإمساكه فتنة
- 293 لا تُلْحِفُوا فِي المَسْأَلَةِ
- 294 من سأل وله أوقية فقد سأل إلحافًا
- 295 من سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف
- 296 من سأل وله أربعون درهما فهو الملحف
- 297 من سأل الناس وله عدل خمس أواق
- 298 لا تلحفوا بالمسألة فإنه لا يبارك فيه
- 299 خذه وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا...
- 300 خذه فتموله أو تصدق به
- 301 المال خضرة حلوة من أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه
- 302 مَنْ بَلَغَهُ مَعْرُوفٌ عَنْ أَخِيهِ فَلْيَقْبَلْهُ
- 303 مَنْ آتاهُ اللهُ مالًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْأَلَهُ فَلْيَقْبَلْهُ
- 304 ليس المسكين الذي يطوف على الناس
- 305 لَيْسَ المِسْكِينُ بِالَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ
- 306 المسكين الذي ليس له غنى ويستحيي أو لا يسأل الناس...
- 307 لَيْسَ المِسْكِينُ الَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ
- 308 لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من...
- 309 من يسأل الناس معطى أو ممنوعًا
- 310 خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه
- 311 لا تَسْأَل النَّاسَ شَيْئًا
- 312 مَنْ أَنْزَلَ فَاقَتَهُ بِاللهِ أَوْشَكَ اللهُ لَهُ بِالْغِنَى
- 313 جذبه جذبة شديدة حتى أثرت حاشية الرداء في عاتقه
- 314 إِنَّهُمْ خَيَّرُونِي أَنْ يَسْأَلُونِي بِالْفُحْشِ أَوْ يُبَخِّلُونِي فَلَسْتُ بِبَاخِل
- 315 يأبون إلا ذلك ويأبى الله لي البخل
- 316 ردوا المسكين ولو بظلف محرق
- 317 رجل معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة، ويعتزل شرور...
- 318 مَن اسْتَعَاذَكُمْ بِاللهِ فَأَعِيذُوهُ
- 319 من سألكم بالله فأعطوه
- 320 من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بوجه الله فأعطوه
- 321 ألا تبايعون رسول الله على عبادة الله وإقام الصلاة وعدم...
- 322 مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
- 323 المسألة كدوح في وجه صاحبها يوم القيامة
- 324 الْمَالُ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وَنِعْمَ صَاحِبُ الْمُسْلِمِ
- 325 مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا
- 326 مَنْ سَأَلَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِخُمُوشٍ
- 327 المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه
- 328 من يسأل ويعطى ويحمل في حضنه النار
- 329 من سأل مسألة وهو عنها غني كانت شينًا في وجهه
- 330 من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار
معلومات عن حديث: المسكين الذي ليس له غنى ويستحيي أو لا يسأل الناس إلحافًا
📜 حديث: المسكين الذي ليس له غنى ويستحيي أو لا يسأل الناس إلحافًا
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: المسكين الذي ليس له غنى ويستحيي أو لا يسأل الناس إلحافًا
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: المسكين الذي ليس له غنى ويستحيي أو لا يسأل الناس إلحافًا
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: المسكين الذي ليس له غنى ويستحيي أو لا يسأل الناس إلحافًا
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








