حديث: لبيك اللهم لبيك بالحج فأمرنا رسول الله فجعلناها عمرة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب أمر النبيّ ﷺ بمكة بفسخ الحجّ لمن لم يكن معه الهدي
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحجّ (١٥٧٠)، ومسلم في الحجّ (١٢١٦) كلاهما من طريق حماد ابن زيد، عن أيوب، قال: سمعت مجاهدًا، حدّثنا جابر بن عبد الله، فذكره، واللفظ للبخاريّ.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً لفهم سنة نبيه ﷺ والعمل بها.
الحديث الشريف: عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: (قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ نَقُولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ بِالْحَجِّ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَجَعَلْنَاهَا عُمْرَةً).
رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
شرح المفردات:
* قَدِمْنَا: وصلنا إلى مكة المكرمة.
* لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ: إجابة لدعوة الله تعالى للحج والعمرة، ومعناها: إجابة بعد إجابة، أو أنا مقيم على طاعتك وإجابتك.
* بِالْحَجِّ: أي نوينا وأهللنا بالحج مفرداً.
* فَجَعَلْنَاهَا عُمْرَةً: أي أمرنا النبي ﷺ أن نحول إحرامنا من الحج إلى العمرة، فنقضي مناسك العمرة (طواف وسعي) ثم نحل من إحرامنا.
شرح الحديث:
يحدثنا الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن واقعة في حجة الوداع، حيث خرجوا مع النبي ﷺ من المدينة المنورة وقد أحرموا وأهلوا بالحج مفردين (أي ناووا الحج فقط)، قائلين: "لبيك اللهم لبيك بالحج".
ولكن عند وصولهم إلى مكة، أمرهم النبي ﷺ أن يحولوا نيَّتهم من إحرام الحج إلى إحرام العمرة. فصاروا جميعاً معتمرين، فأدوا مناسك العمرة (طوافاً وسعياً) ثم حلوا من إحرامهم (أي حلقوا أو قصروا وتحللوا من جميع محظورات الإحرام)، وأصبحوا حلالاً يلبسون ثيابهم العادية ويتمتعون بجميع مباحات الإحلال، إلى أن يأتي وقت الحج في يوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) فيُحرموا مرة أخرى لأداء مناسك الحج.
وهذا الفعل يسمى "التمتع"، وهو أن يُحرم المعتمر بالعمرة في أشهر الحج (شوال، ذو القعدة، ذو الحجة) ويحل منها، ثم يحرم بالحج من مكة في نفس العام.
الدروس المستفادة منه:
1- جواز الإحرام بالحج مفرداً ثم التحويل إلى العمرة للتمتع: وهذا من رحمة الله تعالى وتيسيره على عباده، حيث سمح لهم بالتحلل من الإحرام والتمتع بحياتهم العادية حتى وقت الحج، بدلاً من البقاء على إحرامهم طوال هذه المدة.
2- طاعة النبي ﷺ والانقياد لأمره: حيث استجاب الصحابة الكرام لأمر النبي ﷺ فوراً دون تردد أو تساؤل، وهذا نموذج للطاعة المطلقة للشرع.
3- التيسير ورفع الحرج في الشريعة الإسلامية: شرع الله تعالى لعباده ما هو أيسر وأرفق بهم، وشرعية التمتع فيها تيسير كبير على الحجاج.
4- أن الإحرام بالحج يمكن تغييره إلى العمرة: مما يدل على مرونة التشريع الإسلامي وسماحته.
5- بيان صفة حجة النبي ﷺ: حيث كان النبي ﷺ في حجة الوداع متمتعاً، وهو أفضل أنواع النسك لمن لم يسق الهدي.
معلومات إضافية مفيدة:
* هذا الحديث جزء من قصة طويلة رواها الإمام مسلم في صحيحه عن حجة الوداع بتفصيل عظيم.
* سبب أمر النبي ﷺ لأصحابه بتحويل الحج إلى عمرة (أي التمتع) هو أن معظمهم لم يكن معهم هدي (الذبائح التي تهدى إلى الحرم)، فلو استمروا على إحرام الحج لوجب عليهم أن يبقوا على إحرامهم ولا يحلوا منه حتى يوم النحر، فأراد النبي ﷺ أن ييسر عليهم ويرفع عنهم مشقة طول مدة الإحرام.
* من كان معه الهدي فإنه لا يجوز له التحلل من إحرامه، بل يبقى على إحرامه حتى يوم النحر، وهذا يسمى "القارن" بين الحج والعمرة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يحدثنا الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن واقعة في حجة الوداع، حيث خرجوا مع النبي ﷺ من المدينة المنورة وقد أحرموا وأهلوا بالحج مفردين (أي ناووا الحج فقط)، قائلين: "لبيك اللهم لبيك بالحج".
ولكن عند وصولهم إلى مكة، أمرهم النبي ﷺ أن يحولوا نيَّتهم من إحرام الحج إلى إحرام العمرة. فصاروا جميعاً معتمرين، فأدوا مناسك العمرة (طوافاً وسعياً) ثم حلوا من إحرامهم (أي حلقوا أو قصروا وتحللوا من جميع محظورات الإحرام)، وأصبحوا حلالاً يلبسون ثيابهم العادية ويتمتعون بجميع مباحات الإحلال، إلى أن يأتي وقت الحج في يوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) فيُحرموا مرة أخرى لأداء مناسك الحج.
وهذا الفعل يسمى "التمتع"، وهو أن يُحرم المعتمر بالعمرة في أشهر الحج (شوال، ذو القعدة، ذو الحجة) ويحل منها، ثم يحرم بالحج من مكة في نفس العام.
الدروس المستفادة منه:
1- جواز الإحرام بالحج مفرداً ثم التحويل إلى العمرة للتمتع: وهذا من رحمة الله تعالى وتيسيره على عباده، حيث سمح لهم بالتحلل من الإحرام والتمتع بحياتهم العادية حتى وقت الحج، بدلاً من البقاء على إحرامهم طوال هذه المدة.
2- طاعة النبي ﷺ والانقياد لأمره: حيث استجاب الصحابة الكرام لأمر النبي ﷺ فوراً دون تردد أو تساؤل، وهذا نموذج للطاعة المطلقة للشرع.
3- التيسير ورفع الحرج في الشريعة الإسلامية: شرع الله تعالى لعباده ما هو أيسر وأرفق بهم، وشرعية التمتع فيها تيسير كبير على الحجاج.
4- أن الإحرام بالحج يمكن تغييره إلى العمرة: مما يدل على مرونة التشريع الإسلامي وسماحته.
5- بيان صفة حجة النبي ﷺ: حيث كان النبي ﷺ في حجة الوداع متمتعاً، وهو أفضل أنواع النسك لمن لم يسق الهدي.
معلومات إضافية مفيدة:
* هذا الحديث جزء من قصة طويلة رواها الإمام مسلم في صحيحه عن حجة الوداع بتفصيل عظيم.
* سبب أمر النبي ﷺ لأصحابه بتحويل الحج إلى عمرة (أي التمتع) هو أن معظمهم لم يكن معهم هدي (الذبائح التي تهدى إلى الحرم)، فلو استمروا على إحرام الحج لوجب عليهم أن يبقوا على إحرامهم ولا يحلوا منه حتى يوم النحر، فأراد النبي ﷺ أن ييسر عليهم ويرفع عنهم مشقة طول مدة الإحرام.
* من كان معه الهدي فإنه لا يجوز له التحلل من إحرامه، بل يبقى على إحرامه حتى يوم النحر، وهذا يسمى "القارن" بين الحج والعمرة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
* هذا الحديث جزء من قصة طويلة رواها الإمام مسلم في صحيحه عن حجة الوداع بتفصيل عظيم.
* سبب أمر النبي ﷺ لأصحابه بتحويل الحج إلى عمرة (أي التمتع) هو أن معظمهم لم يكن معهم هدي (الذبائح التي تهدى إلى الحرم)، فلو استمروا على إحرام الحج لوجب عليهم أن يبقوا على إحرامهم ولا يحلوا منه حتى يوم النحر، فأراد النبي ﷺ أن ييسر عليهم ويرفع عنهم مشقة طول مدة الإحرام.
* من كان معه الهدي فإنه لا يجوز له التحلل من إحرامه، بل يبقى على إحرامه حتى يوم النحر، وهذا يسمى "القارن" بين الحج والعمرة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 211 من أصل 689 حديثاً له شرح
- 186 ارفعوا أصواتكم بالتلبية فإنها من شعائر الحج
- 187 مَنْ لَبَّى لَبَّى مَعَهُ الحَجَرُ وَالشَّجَرُ وَالمَدَرُ
- 188 أفضل الحج العج والثج
- 189 كان النبي ﷺ يبيت بذي طوى ويصلي الصبح ويغتسل
- 190 رَكِبَ الْفَضْلُ رَسُولَ اللَّهِ غَدَاةَ جَمْعٍ
- 191 لم أزل ألبي حتى رميت الجمرة
- 192 عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ
- 193 أفضت مع النبي من المزدلفة فلم أزل أسمعه يلبي حتى...
- 194 أفضت مع النبي في عرفات فلم يزل يلبي حتى رمي...
- 195 من ترك التلبية حتى رمي جمرة العقبة
- 196 من شاء أن يهل بحج فليهل ومن شاء أن يهل...
- 197 خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ
- 198 مَنْ لَمْ يَسُقِ الْهَدْيَ فَلْيَحِلَّ
- 199 عائشة تبكي في الحج ويقول لها النبي افعلي ما يفعل...
- 200 بِمَ أَهَلَلْتَ يَا عَلِيُّ؟
- 201 طُفْ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ حِلَّ
- 202 من لم يكن معه هدي فليجعلها عمرة
- 203 من لم يكن معه هدي فليحل
- 204 كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الْعُمْرَةَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ مِنْ أَفْجَرِ الْفُجُورِ
- 205 قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ وَأَصْحَابُهُ لِصُبْحِ رَابِعَةٍ يُلَبُّونَ بِالْحَجِّ
- 206 اجْعَلُوا إِهْلالَكُمْ بِالْحَجِّ عُمْرَةً إِلا مَنْ قَلَّدَ الْهَدْي
- 207 العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة
- 208 أَهَلَّ النَّبِيُّ بِعُمْرَةٍ وَأَهَلَّ أَصْحَابُهُ بِحَجٍّ
- 209 لا يَطُوفُ بالْبَيْتِ حَاجٌّ وَلا غَيْرُ حَاجٍّ إِلا حَلَّ
- 210 من لم يكن معه الهدي فليطف بالبيت ويحل بعمرة
- 211 لبيك اللهم لبيك بالحج فأمرنا رسول الله فجعلناها عمرة
- 212 قَدِمَ النَّبِيُّ وَأَصْحَابُهُ صُبْحَ رَابِعَةٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ
- 213 لا أحل حتى أنحر
- 214 أمرنا أن نجعلها عمرة إلا من ساق الهدي
- 215 العمرة داخلة في الحج الى يوم القيامة
- 216 من تطوف بالبيت وبين الصفا والمروة فقد حل
- 217 علي يهل بإهلال النبي ﷺ ويأمره بنحر البدن
- 218 أُنْزِلَتْ آيَةُ الْمُتْعَةِ فِي كِتَابِ اللهِ فَفَعْلْنَاهَا مَعَ رَسُولِ اللهِ
- 219 نهي عثمان عن المتعة والإجماع بينهما وعلي يلتزم سنة النبي
- 220 عمرة متقبلة وحج مبرور
- 221 رسول الله ﷺ رخص في متعة الحج
- 222 فعلناها وهذا يومئذ كافر بالعرش
- 223 لَيُهِلَّنَّ ابْنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا
- 224 أول شيء بدأ به النبي حين قدم مكة توضأ ثم...
- 225 المتعة في الحج لأصحاب محمد خاصة
- 226 لا تصلح المتعتان إلا لنا خاصة
- 227 تمتعنا مع رسول الله ﷺ فلما قام عمر نهى عن...
- 228 الرجل يخرج محرمًا بحج أو عمرة فإذا طاف زعمت أنه...
- 229 أهلّوا يا آل محمّد بعمرة في حجّ
- 230 سَمِعْتُ النَّبِيَّ يُلَبِّي بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ جَمِيعًا
- 231 صلى الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين
- 232 لبيك عمرة وحجًا
- 233 قرن رسول الله ﷺ بين الحج والعمرة.
- 234 عبد الله بن عمر: أأمر أبي نتبع أم أمر رسول...
- 235 خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ
معلومات عن حديث: لبيك اللهم لبيك بالحج فأمرنا رسول الله فجعلناها عمرة
📜 حديث: لبيك اللهم لبيك بالحج فأمرنا رسول الله فجعلناها عمرة
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: لبيك اللهم لبيك بالحج فأمرنا رسول الله فجعلناها عمرة
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: لبيك اللهم لبيك بالحج فأمرنا رسول الله فجعلناها عمرة
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: لبيك اللهم لبيك بالحج فأمرنا رسول الله فجعلناها عمرة
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








