حديث: عبد الله الذي كان يلقب حمارًا ويحب الله ورسوله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب لا يجوز لعن شارب الخمر أو تكفيره

عن عمر بن الخطاب أن رجلًا كان على عهد النبي ﷺ كان اسمه عبد الله، وكان يلقّب حمارًا، وكان يُضحِكُ رسول الله ﷺ، وكان النبي ﷺ قد جلده في الشراب، فأُتي به يومًا فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللَّهم الْعنْه، ما أكثر ما يُؤتي به! فقال النبي ﷺ: «لا تلْعنوه، فوالله ما علمتُ إلا أنه يحبّ الله ورسوله».

صحيح: رواه البخاري في الحدود (٦٧٨٠) عن يحيى بن بكُير، حدّثني الليث، قال حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، فذكره.

عن عمر بن الخطاب أن رجلًا كان على عهد النبي ﷺ كان اسمه عبد الله، وكان يلقّب حمارًا، وكان يُضحِكُ رسول الله ﷺ، وكان النبي ﷺ قد جلده في الشراب، فأُتي به يومًا فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللَّهم الْعنْه، ما أكثر ما يُؤتي به! فقال النبي ﷺ: «لا تلْعنوه، فوالله ما علمتُ إلا أنه يحبّ الله ورسوله».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

نص الحديث:


عن عمر بن الخطاب أن رجلًا كان على عهد النبي ﷺ كان اسمه عبد الله، وكان يلقّب حمارًا، وكان يُضحِكُ رسول الله ﷺ، وكان النبي ﷺ قد جلده في الشراب، فأُتي به يومًا فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللَّهم الْعنْه، ما أكثر ما يُؤتي به! فقال النبي ﷺ: «لا تلْعنوه، فوالله ما علمتُ إلا أنه يحبّ الله ورسوله».

شرح المفردات:


● يُلقّب حمارًا: كان يُكنى أو يُعرف بهذه الكنية، وقد يكون ذلك لصبره أو قوته في العمل.
● جلده في الشراب: أقام عليه حدّ شرب الخمر بضربه بالجَلد.
● اللَّهم الْعنه: أي ادعُ عليه باللعنة والطرد من رحمة الله.
● ما أكثر ما يُؤتى به: تعبير عن التعجب من تكرار إتيانه بهذه المعصية.

شرح الحديث:


يحدثنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رجل من الصحابة كان اسمه عبد الله، وكان يُكنى بـ"حمار"، وكان من طيب قلبه وحسن صحبته أنه كان يُدخل البهجة والسرور على رسول الله ﷺ. إلا أن هذا الرجل كان له weakness (ضعف) حيث وقع في معصية شرب الخمر، فأقام النبي ﷺ عليه الحدّ (الجَلد) أكثر من مرة.
وفي إحدى المرات التي أُتي به فيها للعقوبة، انبرى أحد الحاضرين يدعو عليه باللعنة بسبب تكرار معصيته، فما كان من النبي ﷺ إلا أن نهره عن هذا الدعاء، وأخبرهم بأن هذا الرجل - مع معصيته - يحب الله ورسوله حبًا صادقًا.

الدروس المستفادة:


1- العدل والرحمة في تطبيق الحدود: النبي ﷺ يقيم الحدّ على عبد الله ليعاقبه على معصيته، ولكن في نفس الوقت يدفع عنه الدعاء باللعنة، ويذكر فضله.
2- عدم اليأس من المغفرة: تكرار المعصية لا يعني أن العبد محروم من رحمة الله، ما دام يتوب ويُراجع نفسه.
3- الحب الأساسي للإيمان: محبة الله ورسوله هي أصل الدين، ومن كان في قلبه هذا الحب فهو على خير عظيم، حتى وإن وقع في المعصية.
4- النهي عن الدعاء باللعنة على المسلم المعين: لا يجوز لمسلم أن يدعو على أخيه باللعنة، خاصة إذا كان لا يعلم حقيقة أمره عند الله.
5- التوازن بين الإنكار على المنكر والرحمة بالعاصي: ننكر المنكر ونقيم الحدود، ولكن نرحم العاصي وندعو له بالهداية.
6- الاعتراف بفضل الصالحين حتى مع وقوعهم في الزلل: فالمؤمن قد يزلّ ولكن يبقى إيمانه وحبه لله ورسوله أساسًا في تقويمه.

معلومات إضافية:


- هذا الحديث أخرجه البخاري في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة.
- قوله ﷺ: "ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله" تذكير بأن حب الله ورسوله هو من أعظم الأعمال، وهو أصل الدين.
- فيه بيان أن الإنسان قد يجتمع فيه خير وشر، إيمان ومعصية، ولا يُحكم عليه من جهة واحدة.
أسأل الله أن يرزقنا حبه وحب رسوله، وأن يعيننا على طاعته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الحدود (٦٧٨٠) عن يحيى بن بكُير، حدّثني الليث، قال حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 109 من أصل 121 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: عبد الله الذي كان يلقب حمارًا ويحب الله ورسوله

  • 📜 حديث: عبد الله الذي كان يلقب حمارًا ويحب الله ورسوله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: عبد الله الذي كان يلقب حمارًا ويحب الله ورسوله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: عبد الله الذي كان يلقب حمارًا ويحب الله ورسوله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: عبد الله الذي كان يلقب حمارًا ويحب الله ورسوله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب