من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه

حديث: من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه

عن معاوية قال: قال رسول الله ﷺ: «من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد في الرابعة فاقتلوه».

حسن: رواه أبو داود (٤٤٨٢) والترمذي (١٤٤٤) وابن ماجه (٢٥٧٣) وأحمد (١٦٨٥٩) وصحّحه ابن حبان (٤٤٤٦) والحاكم (٤/ ٣٧٢) والبيهقي (٨/ ٣١٣) كلهم من حديث عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن معاوية فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن معاوية قال: قال رسول الله ﷺ: «من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد في الرابعة فاقتلوه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف:
الحديث:
عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فِي الرَّابِعَةِ فَاقْتُلُوهُ».
١. شرح المفردات:
● الخمر: كل ما خامر العقل وغطاه من المسكرات، سواء كان من العنب أو غيره.
● فاجلدوه: أي اضربوه بالجلد عقاباً له.
● فإن عاد: أي إذا كرر شرب الخمر بعد العقوبة.
● في الرابعة: المرة الرابعة في التعاطي والعقاب.
● فاقتلوه: اطلبوا قتله بحكم القاضي.
٢. شرح الحديث:
هذا الحديث يدل على تحريم شرب الخمر وتحذير شديد من الإصرار على تعاطيها. والحديث يبين كيفية التعامل مع شارب الخمر:
- المرة الأولى والثانية والثالثة: يعاقب بالجلد (والجلد في الخمر هو أربعون جلدة على المشهور، وقد كان في عهد النبي ﷺ وأبي بكر رضي الله عنه، ثم زادها عمر رضي الله عنه إلى ثمانين جلدة).
- المرة الرابعة: إذا عاد بعد ثلاث مرات وعوقب في كل مرة، فإنه يُقتل.
٣. الدروس المستفادة:
- تحريم الخمر وتحريم الإصرار على المعصية.
- الشريعة الإسلامية تدرج في العقوبة، تبدأ بالأخف فالأخف، ثم تشدد عند التكرار والعناد.
- الحكمة من التشديد في عقوبة الخمر؛ لأنها تذهب العقل، وتؤدي إلى مفاسد كبيرة في الدين والدنيا.
- هذا الحديث يدل على أن الحدود شرعت для الزجر والردع، لا للإكثار من القتل.
٤. معلومات إضافية:
- هذا الحديث رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وحسنه الترمذي.
- جمهور العلماء على أن حد شارب الخمر هو الجلد، وأما القتل في المرة الرابعة فذهب إليه بعض الصحابة كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وذهب الجمهور إلى أن القتل منسوخ، أو أنه خاص بمن كان يشربها ويجاهر بذلك ويعتقد حلها.
- الصحيح أن حد الخمر ثابت بالجلد، وأما القتل في المرة الرابعة فمنسوخ أو أنه خاص بحالة معينة، لأن النبي ﷺ لم يقتل في الخمر أحداً.
الخلاصة:
الحديث يدل على عظم خطر الخمر، وأن الإصرار على شربها يؤدي إلى عقوبة شديدة، لكن العمل على قول الجمهور أن حد الخمر هو الجلد فقط دون قتل.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٤٤٨٢) والترمذي (١٤٤٤) وابن ماجه (٢٥٧٣) وأحمد (١٦٨٥٩) وصحّحه ابن حبان (٤٤٤٦) والحاكم (٤/ ٣٧٢) والبيهقي (٨/ ٣١٣) كلهم من حديث عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن معاوية فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة فإنه حسن الحديث.
وأخرجه أحمد (١٦٨٤٧) والنسائي (٥٢٩٨) كلاهما من وجه آخر من حديث المغيرة بن مقسم الضبي، عن معبد القاص، عن عبد الرحمن بن عبد، عن معاوية مثله. وهذا إسناد صحيح. ومعبد القاص: هو معبد بن خالد الجدلي وعبد الرحمن بن عبد هو أبو عبد الله الجدلي.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 110 من أصل 121 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه

📜 حديث: من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية