حديث: المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
المسلمون تتكافأ دماؤهم وذمتهم واحدة ولا يقتل مؤمن بكافر
الصحيفة، قال النبي ﷺ: «المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا. فمن أحدث حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه عدل ولا صرف، وذمة المسلمين واحدة، بسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلمًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .. «الحديث.
متفق عليه: رواه البخاري في الجزية والموادعة (٣١٧٩) ومسلم في الحج (٤٦٨: ١٣٧٠) كلاهما من طريق الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي، فذكره إسحاق والسياق للبخاري.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع الذي رواه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
نص الحديث:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "ما كتبنا عن النبي ﷺ إلا القرآن وما في هذه الصحيفة، قال النبي ﷺ: «المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا. فمن أحدث حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه عدل ولا صرف، وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلمًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».
1. شرح المفردات:
● عائر: جبل قرب المدينة المنورة.
● حرام: أي محرمة، لها حرمة وقدسية خاصة.
● أحدث حدثًا: ارتكب معصية أو جريمة جديدة في المدينة.
● آوى محدثًا: استجار بمن ارتكب جريمة أو أخفاه.
● لعنة الله: الطرد من رحمة الله.
● عدل ولا صرف: لا يقبل منه فدية (عدل) ولا نَقْضٌ للعهد (صرف).
● ذمة المسلمين واحدة: عهد المسلمين وضمانهم واحد.
● يسعى بها أدناهم: حتى أقل المسلمين شأنًا يمكنه أن يعطي الأمان للآخرين نيابة عن المسلمين.
● أخفر مسلمًا: نقض عهده أو غدر به.
2. شرح الحديث:
هذا الحديث العظيم يوضح حرمة المدينة المنورة ويبين بعض الأحكام المتعلقة بالأمن والعهود في الإسلام:
● حرمة المدينة: جعل النبي ﷺ المدينة حرامًا ما بين جبل عائر إلى حدود معينة، أي أن لها حرمة خاصة كحرمة مكة، ويحرم فيها القتال وإراقة الدماء وقطع الأشجار وغير ذلك من الأمور التي تنافي حرمتها.
● الوعيد الشديد للمحدثين: توعد النبي ﷺ بلعنة الله والملائكة والناس أجمعين لكل من:
● أحدث حدثًا: أي ارتكب جريمة أو معصية في المدينة.
● آوى محدثًا: أي منَعَ القصاص من المجرم أو أخفاه.
● عدم قبول الفدية: لا يُقبل من这样的人 فدية (عدل) ولا نقض للعهد (صرف)، أي أن ذنبه عظيم لا يُكفّر بالمال.
● وحدة ذمة المسلمين: عهد المسلمين واحد، فإذا أعطى مسلمٌ – ولو كان بسيطًا أو قليل الشأن – أمانًا لشخص، فإن هذا الأمان يكون ملزمًا لجميع المسلمين، ولا يجوز لأحد نقضه.
● الوعيد للغادر: من نقض عهد مسلم أو غدر به، فعليه نفس اللعنة الشديدة.
3. الدروس المستفادة:
1- تعظيم حرمة المدينة المنورة: فهي دار الهجرة ومكان نزول الوحي، ولها مكانة عظيمة في الإسلام.
2- تحريم الإفساد في الأرض: والوعيد الشديد لمن يرتكب الجرائم أو يعين عليها.
3- وحدة الأمة: فالمسلمون أمة واحدة، وعودتهم وعهودهم واحدة.
4- احترام العهود والمواثيق: فلا يجوز الغدر أو نقض العهد، وهذا من أخلاق الإسلام العظيمة.
5- المسؤولية المشتركة: فكل مسلم مسئول عن حفظ الأمان والسلام في المجتمع.
4. معلومات إضافية:
- هذا الحديث رواه البخاري في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة المتعلقة بفضائل المدينة وأحكامها.
- الحديث يدل على أن الصحابة كانوا يتحرون في كتابة الحديث، وكانوا يكتبون القرآن والأحكام المهمة التي يحتاجونها.
- يستفاد منه أيضًا تحريم الغدر ونقض العهود، وهو من صفات المنافقين.
أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
قوله: «أخفر«أي نقض عهده.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 73 من أصل 140 حديثاً له شرح
- 48 إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة
- 49 من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله
- 50 من جزع من جرح فقطع يده فمات حرمت عليه الجنة
- 51 فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم...
- 52 قاتل النفس لا يكفر، ولله وليديه فاغفر
- 53 قتل تسعة وتسعين نفسًا فهل له توبة
- 54 من السائق؟ قالوا: عامر
- 55 من طلب بدم الجاهلية من أهل الإسلام
- 56 من أشد الناس عتوًا رجل ضرب غير ضاربه
- 57 قتل رجل من النضير رجلاً من قريظة
- 58 من أصاب من ذلك شيئا فستره الله عليه إن شاء...
- 59 دم امرئ مسلم لا يحل إلا بإحدى ثلاث
- 60 من تصدق به فهو كفارة له
- 61 من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا
- 62 قتلته دخلت النار
- 63 اعف، فإنك مثله
- 64 ما رفع إلى النبي أمر فيه القصاص إلا أمر بالعفو
- 65 لا يحث في خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة
- 66 عبد أبق نذر إن قدر عليه أن يقطع يده
- 67 قضى بالقصاص في السن
- 68 طلبوا العفو فأبوا، فأتوا النبي ﷺ فأمرهم بالقصاص
- 69 «إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره»
- 70 قتل اليهودي الجارية التي عليها أوضاح بالمدينة
- 71 لا قود إلا بالسيف
- 72 لا يُقتل مسلم بكافر
- 73 المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا
- 74 من زعم أن عندنا شيئا نقرأه إلا كتاب الله
- 75 المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم
- 76 دية الكافر نصف دية المسلم
- 77 لا يتوارث أهل ملتين، ولا تنكح المرأة على عمتها
- 78 من قتل عبده قتلناه
- 79 قتل عبده متعمدًا فجلده النبي مائة ونفاه سنة
- 80 علي بالرجل فطلب فلم يقدر عليه
- 81 لا يقاد الأب من ابنه
- 82 لا يستقاد من الجارح حتى يبرأ المجروح
- 83 من أظهر لنا شرًا ظننا به شرًا وأبغضناه عليه
- 84 كان في بني إسرائيل القصاص ولم تكن فيهم الدية
- 85 العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافر
- 86 من قتل له قتيل فهو بخير النظرين
- 87 دفع القاتل عمدًا إلى أولياء القتيل
- 88 من قتل له قتيل فأهله بين خيرين
- 89 من قتل بعد مقامي هذا فأهله بخير النظرين
- 90 من قتل عمدًا فهو قود
- 91 على كل بطن عقوله
- 92 العنوان: لدِرْهَمٌ أعطيه في عقلٍ أحبُّ إليَّ من خمسة في...
- 93 قضاء النبي ﷺ في جنين المرأة المقتول بغرة عبد أو...
- 94 دية الجنين غرة عبد أو وليدة
- 95 قضى النبي ﷺ بالغرة عبد أو أمة
- 96 دية المقتولة على عصبة القاتلة وغرة لما في بطنها
- 97 قضى النبي في الجنين بغرة عبد أو أمة
معلومات عن حديث: المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا
📜 حديث: المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








