حديث: من قتل له قتيل فهو بخير النظرين
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ولي العمد مخير بين القتل أو العفو أو قبول الدية
متفق عليه: رواه البخاري في اللقطة (٢٤٣٤)، ومسلم في الحج (١٣٥٥) كلاهما من حديث الوليد
ابن مسلم، حَدَّثَنَا الأوزاعي، حَدَّثَنِي يحيى بن أبي كثير، حَدَّثَنِي أبو سلمة، حَدَّثَنِي أبو هريرة فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحديث الشريف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما فتح الله على رسوله مكة قام في الناس، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «... وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إِمَّا أَنْ يُفْدَى وَإِمَّا أَنْ يُقِيدَ».
(رواه البخاري ومسلم)
1. شرح المفردات:
● قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ: أي إذا وُجِدَ له شخص مقتول (من أقاربه أو عشيرته).
● بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: أي له الخيار بين خيارين، كلاهما خير له.
● يُفْدَى: أي يأخذ الدية (مالًا يعوّض به عن القتيل).
● يُقِيد: أي يطلب القصاص (يقتل القاتل قصاصًا).
2. شرح الحديث:
هذا الحديث جزء من خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، بعد أن مكّنه الله من بلده الأمين، وأظهر دينه على الشرك وأهله. وفي هذا الموقف العظيم، بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أحكامًا شرعية مهمة، منها حق ولي الدم (أقارب القتيل) في الاختيار بين خيارين:
● الأول: أخذ الدية (الفداء): وهي مقدار من المال يُدفع تعويضًا عن القتل.
● الثاني: القصاص (القود): وهو قتل القاتل مقابلةً بقتله.
فالحديث يُقرّر أن ولي الدم مخيّر بين هذين الخيارين، ولا يُجبَر على أحدهما، بل له أن يختار ما يراه مناسبًا من رحمة أو قصاص.
3. الدروس المستفادة:
● العدل والرحمة في الشريعة: الشريعة الإسلامية جمعت بين العدل (بالقصاص) والرحمة (بالعفو أو أخذ الدية).
● حقوق الإنسان: إعطاء الحق لولي الدم في الاختيار، مراعاةً لمشاعره وحقه في القصاص أو العفو.
● التدرج في التشريع: هذا الحكم كان في مرحلة متقدمة من الدعوة، حيث ثبت حق القصاص والدية، وهو من مكامن رحمة الإسلام.
● السياق التاريخي: بعد الفتح، أراد النبي صلى الله عليه وسلم تأكيد مبادئ العدل حتى في لحظة الانتصار، ليعلم الجميع أن الإسلام دين قانون وعدل.
4. معلومات إضافية:
- هذا الحكم (الخيار بين الدية والقصاص) باقٍ إلى يوم القيامة، وهو من أحكام القصاص في الإسلام.
- الدية في الإسلام محددة بمقادير معينة (مثل: 100 من الإبل أو ما يعادلها في الأموال)، وتختلف بحسب جنس المقتول (ذكر/أنثى) وحسب دينه (مسلم/غير مسلم) بأحكام مفصلة في كتب الفقه.
- القصاص ليس واجبًا دائمًا؛ بل للولي right العفو أيضًا دون أخذ دية، وهذا من كمال الرحمة في الإسلام، كما قال الله تعالى: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ} [البقرة:178].
أسأل الله أن يفقهنا في الدين، وأن يردنا إلى دينه ردًا جميلًا.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
ابن مسلم، حَدَّثَنَا الأوزاعي، حَدَّثَنِي يحيى بن أبي كثير، حَدَّثَنِي أبو سلمة، حَدَّثَنِي أبو هريرة فذكره.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 86 من أصل 140 حديثاً له شرح
- 61 من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا
- 62 قتلته دخلت النار
- 63 اعف، فإنك مثله
- 64 ما رفع إلى النبي أمر فيه القصاص إلا أمر بالعفو
- 65 لا يحث في خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة
- 66 عبد أبق نذر إن قدر عليه أن يقطع يده
- 67 قضى بالقصاص في السن
- 68 طلبوا العفو فأبوا، فأتوا النبي ﷺ فأمرهم بالقصاص
- 69 «إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره»
- 70 قتل اليهودي الجارية التي عليها أوضاح بالمدينة
- 71 لا قود إلا بالسيف
- 72 لا يُقتل مسلم بكافر
- 73 المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا
- 74 من زعم أن عندنا شيئا نقرأه إلا كتاب الله
- 75 المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم
- 76 دية الكافر نصف دية المسلم
- 77 لا يتوارث أهل ملتين، ولا تنكح المرأة على عمتها
- 78 من قتل عبده قتلناه
- 79 قتل عبده متعمدًا فجلده النبي مائة ونفاه سنة
- 80 علي بالرجل فطلب فلم يقدر عليه
- 81 لا يقاد الأب من ابنه
- 82 لا يستقاد من الجارح حتى يبرأ المجروح
- 83 من أظهر لنا شرًا ظننا به شرًا وأبغضناه عليه
- 84 كان في بني إسرائيل القصاص ولم تكن فيهم الدية
- 85 العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافر
- 86 من قتل له قتيل فهو بخير النظرين
- 87 دفع القاتل عمدًا إلى أولياء القتيل
- 88 من قتل له قتيل فأهله بين خيرين
- 89 من قتل بعد مقامي هذا فأهله بخير النظرين
- 90 من قتل عمدًا فهو قود
- 91 على كل بطن عقوله
- 92 العنوان: لدِرْهَمٌ أعطيه في عقلٍ أحبُّ إليَّ من خمسة في...
- 93 قضاء النبي ﷺ في جنين المرأة المقتول بغرة عبد أو...
- 94 دية الجنين غرة عبد أو وليدة
- 95 قضى النبي ﷺ بالغرة عبد أو أمة
- 96 دية المقتولة على عصبة القاتلة وغرة لما في بطنها
- 97 قضى النبي في الجنين بغرة عبد أو أمة
- 98 دية المرأة على النصف من دية الرجل
- 99 عقل المرأة عصبتها من كانوا ولا يرثون منها شيئًا
- 100 دية الخطأ على أهل القرى أربع مئة دينار
- 101 قضاء النبي ﷺ في العين العوراء السادة بثلث دينها
- 102 في المواضع خمس
- 103 هذه وهذه سواء يعني الخنصر والإبهام
- 104 دية الأصابع اليدين والرجلين سواء
- 105 في الأصابع عشر عشر
- 106 العنوان: الأصابع سواء عشر عشر من الإبل
- 107 الأسنان سواء والأصابع سواء
- 108 دية الخطأ شبه العمد بالسوط والعصا مائة من الإبل
- 109 من قتل خطأ فديته مائة من الإبل
- 110 دية أهل الكتاب النصف من دية المسلمين
معلومات عن حديث: من قتل له قتيل فهو بخير النظرين
📜 حديث: من قتل له قتيل فهو بخير النظرين
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: من قتل له قتيل فهو بخير النظرين
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: من قتل له قتيل فهو بخير النظرين
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: من قتل له قتيل فهو بخير النظرين
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








