حديث: هذه وهذه سواء يعني الخنصر والإبهام

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب دية الأصابع

عن ابن عباس، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «هذه وهذه سواء»، يعني الخنصر والإبهام.

صحيح: رواه البخاريّ في الديات (٦٨٩٥) عن آدم، حَدَّثَنَا شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.

عن ابن عباس، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «هذه وهذه سواء»، يعني الخنصر والإبهام.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث شريف ورد في ديات الأعضاء، وقد رواه الإمام البخاري في صحيحه، والإمام مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وغيرهم من أئمة الحديث.

نص الحديث:


عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «هذه وهذه سواء»، يعني الخنصر والإبهام.


1. شرح المفردات:


● هذه وهذه: إشارة إلى الإصبعين (الخنصر والإبهام).
● سواء: أي متساويتان في الدية.
● الخنصر: هو الإصبع الصغيرة في اليد أو الرجل.
● الإبهام: هو الإصبع الكبيرة في اليد أو الرجل.


2. شرح الحديث:


يشير النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إلى أن الخنصر (الإصبع الصغيرة) والإبهام (الإصبع الكبيرة) متساويتان في مقدار الدية الواجبة في حالة إتلافهما أو قطعهما عمدًا أو خطأً. فكل منهما تستوجب دية كاملة، على خلاف ما قد يظنه بعض الناس من تفاوت في القيمة بينهما بسبب اختلاف حجمهما أو منفعتهما.
وقد جاء هذا الحديث في سياق بيان الديات في الجروح والقطع، حيث بين النبي صلى الله عليه وسلم أن كل إصبع من أصابع اليد لها دية محددة، ولكن الإبهام والخنصر يستويان في الدية الكاملة.


3. الدروس المستفادة منه:


● المساواة في الحقوق: يُعلّمنا الحديث أن الشرع الإسلامي يسوي بين الناس في الحقوق والواجبات، فلا فضل لعضو على آخر بسبب شكله أو حجمه، بل الاعتبار بالمنفعة والمعنى.
● دقة التشريع الإسلامي: بيان تفاصيل الديات يدل على عدالة الشريعة الإسلامية وشموليتها لجميع جوانب الحياة، حتى في أدق الأمور.
● الرفق بالعباد: التكاليف الشرعية تراعي مصالح الناس وتحرص على عدم الإجحاف بحق أحد، فجعل الدية متساوية للخنصر والإبهام يحقق العدالة والتعويض المناسب.
● التنبيه على خطأ الظن: قد يظن البعض أن الإبهام أعظم من الخنصر فيكون أعلى قيمة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن كليهما سواء في الدية، مما يدل على أن الأحكام الشرعية لا تخضع للأهواء والظنون.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث يدخل في باب "الديات" في الفقه الإسلامي، وهو من الأحكام المهمة في المعاملات والجزاءات.
- الدية في الإصبع الواحدة من أصابع اليد هي عشر من الإبل (أو ما يعادلها من النقود أو غيرها)، وذلك للإصبع كاملة، سواء كانت الإبهام أو الخنصر أو غيرها.
- روى الإمام البخاري هذا الحديث في صحيحه في كتاب الديات، باب دية الأصابع.
- يستدل الفقهاء بهذا الحديث على أن جميع أصابع اليد متساوية في الدية، خلافًا لبعض الآراء التي كانت تفرق بينها.

أسأل الله تعالى أن يفقهنا في الدين، وأن يردنا إلى دينه ردًا جميلاً، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الديات (٦٨٩٥) عن آدم، حَدَّثَنَا شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
ورواه أبو داود (٤٥٥٩) وابن الجارود (٦٨٩٥) كلاهما من حديث عبد الصمد بن عبد الوارث، حَدَّثَنِي شعبة بإسناده وفيه: «الأصابع سواء، والأسنان سواء، الثنية والضرس سواء، هذه وهذه سواء».
قال أبو داود: «ورواه النضر بن شميل، عن شعبة بمعني عبد الصمد».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 103 من أصل 140 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: هذه وهذه سواء يعني الخنصر والإبهام

  • 📜 حديث: هذه وهذه سواء يعني الخنصر والإبهام

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: هذه وهذه سواء يعني الخنصر والإبهام

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: هذه وهذه سواء يعني الخنصر والإبهام

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: هذه وهذه سواء يعني الخنصر والإبهام

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب